Page 16 - DC - CourtsEcho Magazine Issue1
P. 16

بضـع ثـوان، وكانـت الواقعـة بعـد عبـوره حاجـز مواقـف ٍ المركبــات لمســكنه. قامــوا بمباغتتــه، حيــث بــدأ ابــن عــم عبدالجبــار بالاعتــداء عليــه بضربــه عــدة ضربــات بالمطرقــة علــى أنحــاء متفرقــة مــن جســده، بينمــا قــام القاتــل المســتأجر بطعنــه بالســكين عــدة طعنــات بقــوة وقــد أصابــت إحداهــا اليــد اليمنــي لابــن العــم عــن طريـق الخطـأ، في حـين أبـدى جمـال في تلـك الأثنـاء مقاومــًةرغبــًةمنــهفيالحيــاة،لكــنالمهاجمــين تمكنـوا منـه، وتأكيـداً لمقصدهـم في إزهـاق روح جمـال قــام القاتــل بنحــره وذبحــه كذبــح الشــاة، وفي هــذه اللحظـة شـعرنا جميعـاً بنشـوة الانتصـار، ولكـن بقـي الكثــر الــذي لم ندركــه.. في تلــك الأثنــاء حرصــت علــى المكــوث علــى خــط الهاتـف لمراقبـة تحركاتهـم بعـد الواقعـة، وقـد شـعروا بقــدوم شــخص علــى دراجــة هوائيــة نحــو المــكان، ٍٍٍ فأسـرعوا بالهـرب بعـد أن ألقـوا كل مـا كانـوا يحملونـه بمــا في ذلــك ســكين الجريمــة، وصعــدوا علــى عجــل ٍ إلى المركبــة التــي قادهــا عبدالجبــار، واتجهــوا لأحــد المتاجـر لشـراء ملابـس جديـدة، والتخلـص مـن ملابس ابــن العــم والقاتــل التــي كانــت ملطخــة بالدمــاء بإلقائهــا بإحــدى ســلال المهمــلات. دما ٌء في المطار كان الجــرح العميــق الــذي تلقــاه ابــن العــم عــن طريــق الخطــأ بيــده اليمنــى مــا زال ينــزف ولم يتمكنــوا مــن الســيطرة عليــه، وقــد حــاول عبدالجبــار إيقافــه بتضميــده بضمــادات طبيــة اشــتراها مــن إحــدى الصيدليــات علــى الطريــق، قبــل أن يتجــه الثلاثــة مسـرعين حسـب خطتهـم إلى المحطـة الأخـرة فيهـا وكانــت مطــار دبــي الــدولي. انقضـتقرابـةأربـعسـاعاتمـنلحظـةالجريمـةحتـى وصولهـم إلى المطـار، وقـد بقيـت علـى تواصـل معهـم عـر دردشـات تطبيـق الواتـس آب. وبمجــرد عبورهــم بوابــة المطــار تمالكــوا أنفســهم متظاهريــنبالهــدوءوكأّنشــيئاًلميكــن،واتبعــوا قام القاتل بنحره وذبحه كالشاة، وفي هذه اللحظة شعرنا جميعاً بنشوة الانتصار، ولكن بقي الكثير الذي لم ندركه.. مضـى الأسـبوع الأول بهـدوء تـام مكتفـين فيـه بمراقبة تحركاتــه ومواعيــد ذهابــه وإيابــه، تمهيــداً لتحديــد موعـد القتـل، ثـم اتفقنـا علـى أن تتـم العمليـة لحظـة خروجـه في اليـوم التـالي مـن منزلـه متوجهـاً لحضـور الموعــد مــع الشــريك الجديــد، ذلــك الموعــد الــذي حددتــه أنــا مــع جمــال وأكــدت عليــه بأهميتــه قبيــل مغادرتــه منــزلي. ساعة الصفر أتــى صبــاح اليــوم التــالي الــذي كنــا بانتظــاره نحــن الأربعـة بفـارغ الصـر، قـام عبدالجبـار باسـتئجار مركبـة مــن أحــد مكاتــب تأجــر المركبــات باســمه، مــع شــراء الأدوات اللازمــة لاســتخدامها في إزهــاق روح جمــال وكان مـن ضمنهـا مطرقـة وسـكين، وتوجـه عبدالجبـار وابــن عمــه والقاتــل المحــترف إلى خلــف البنايــة التــي بهــا مقــر ســكن جمــال، وترصــدوا لــه.. مــّرتاللحظــاتطويلــًةمشــحونًةبالتوتــروالقلــق والتركيــز، واقــترب موعــد مغــادرة جمــال مــن منزلــه، وكنـت لحظتهـا علـى تواصـل هاتفـي معـه لأتأكـد مـن أنــه ســيكون وحيــداً ولا أحــد بصحبتــه، وقمــت علــى الفـور بإعلامهـم بتوقيـت مغادرتـه التـي سـتكون بعـد مطرقة القاضي رؤيتنا : نسعى أن نكون الخيار الأول للنخبة 16 صدى المحاكم - العدد الأول


































































































   14   15   16   17   18