Page 3 - DC - CourtsEcho Magazine Issue3
P. 3

هـذه هـي الإطلالـة الثالثـة مـن مجلـة صـدى المحاكـم الحافلـة بـكل جديـد، وإن هـذا العـدد بحمـد الله زاخــر بالمعــارف القانونيــة والــرؤى التــي تحلــق في آفــاق القانــون وتفتــح أمــام القــارئ نوافــذ ٌ جديـدة تؤكـد علـى أن القانـون هـو الحيـاة فالحيـاة بـلا قانـون لا تصلـح للحيـاة، وإننـا لنفخـر في هـذا العـدد أن صـدى المحاكـم اسـتطاعت أن تسـتقطب أقلامـً رائـدة في مجـالات القانـون لهـا خبرتهـا المؤسسـة علـى المعـارف ا َلج َّمـة التـي تـد ّل علـى علـم غزيـر وتجـارب عميقـة الأغـوار لأسـاتذة كبـار أيديهـممازالـتمبللـةبالعمـلالقانـوني،وعقـولفـّذةمازالـتتعمـلبجـدوابتـكاروتمّيـزفيالقانون ومجالاتـه يـدل علـى ذلـك هـذه الباقـة الرائعـة مـن المقـالات لأسـاتذة أفنـوا أعمارهـم وأفكارهـم في عمــل عميــق وفكــر إنســاني أنيــق فكانــت تلــك المقــالات بســتان فكــر قانــوني را ٍق يحتــار الداخــل فيــه مـن أيـن يبـدأ وأيـن ينتهـي، فلـك أيهـا القـارئ الكـريم أن تقـرأ عـن «تحريـك طلـب التفسـر الدسـتوري أمـام المحكمـة الاتحاديـة العليـا» للدكتـور (طـارق أبـو الوفـا)، وعـن «تعديـلات قانـون المعامـلات المدنيــة الإماراتــي وأثرهــا في تحديــد القانــون الواجــب التطبيــق علــى عــديم أو متعــدد الجنســية في مســائل الــزواج» للدكتــور (خالــد رأفــت أحمــد)، أو عــن «فــروس كورونــا وأثــره علــى الالتزامــات التعاقديــة في القانــون الإماراتــي» للقاضــي (ســعد زويــل)، أو عــن «ضبــط النظــام الإجرائــي لإصــدار الأوامــر علــى عرائــض أمــام محكمــة الأحــوال الشــخص ّية» للمستشــار (محمــد هويــدي)، وإ ّنـه مـن الفخـر أن مـن بـن كتـاب هـذا العـدد الإماراتيـة القاضـي الدكتـورة (حمـدة السـويدي) في بحثهـا الماتـع «الإجـراءات القانونيـة غـر المباشـرة لضمـان سـرعة الإجـراءات الجزائيـة»، وفي ذلـك دليـل ليـس علـى دور المـرأة الإماراتيـة المتم ّيـز في مجـالات العمـل فحسـب بـل علـى امتيـاز المـرأة الإماراتيــة ودخولهــا مضمــار البحــث العلمــي القانــوني المتقــدم الــذي تفاخــر بــه دولــة الإمــارات العربيـة المتحـدة سـواها مـن دول العـالم، لمـا في ذلـك مـن دلالات لائحـة للعيـان كالأعـلام علـى تمكـن الإمـارات للمـرأة وسـعيها حكومـ ًة وشـعبً نحـو ذلـك، وإن مـا يسـتحق كذلـك الوقـوف عنـده بتأمـل واستشـراف للمسـتقبل في هـذا العـدد هـو مقالـة «الروبوتـات القانونيـة» للدكتـور (عمـرو طـه بـدوي) ولنـا أن نسـتعر مـن تلـك المقالـة قـول كاتبهـا مبشـراً بحقبـة متقدمـة في العمـل القانـوني بقولـه مستشـرفً المسـتقبل «فالروبوتـات الذكيـة سـوف يكـون لهـا تأثـر كبـر وفعـال في مجـال مهنـة المحامــاة كمــا هــو الحــال في أعمــال القضــاء، فالواقــع يشــر إلى لجــوء الكثــر مــن كــبرى مكاتــب وشــركات المحامــاة إليهــا لتقــديم خدماتهــا القانونيــة غــر الماديــة وبتكلفــة أقــل، حيــث يمكنهــم القيـام ببعـض مهـام المحامـن وإعطـاء استشـارات وتفسـرات وإجابـات قانونيـة». وإ ّن هـذا السـبق العلمـي القانـوني لأمـر مرتقـب تتر ّقبـه الأوسـاط القانونيـة بـكل شـغف لأنـه سـيكون فتحــً يصــ ُّب في خانــة التعجيــل بالإجــراءات القانونيــة منجــزاً لأحكامهــا بســرعة ودقــة متناهيــة محققـً مـا نأملـه مـن عمـ ٍل قانـوني سـريع ودقيـق وناجـز يلائـم مواكـب الحداثـة العالميـة التـي لابـ ّد ليـس مـن السـر في ركابهـا فحسـب بـل التقـدم في صفوفهـا الأولى إن لم نكـن قادتهـا. وهكــذا هــي مجلــة صــدى المحاكــم ســتبقى ُم ْشــ ِرع ًة نوافذهــا وأبوابهــا علــى كل جديــد ورصــن، يغـوص كتابهـا الأسـاتذة الكبـار علـى الـد ّر الثمـن مـن لآلـئ بحـار القانـون علمـً وحكمـ ًة لتكـون كمـا نريـد لهـا ونتمناهـا منـارة علـ ٍم ومعرفـ ٍة قانونيـ ٍة رائـدة. سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي 


































































































   1   2   3   4   5